Rechercher dans ce blog

mercredi 8 février 2012

قصة نجاح - صراع حول قطعة أرض


 "إلي خلفوا أبوك إلك ولأخوك" مثل شعبي يتداول بين الناس عندما ترك أحد الوالدين ورثة سواء كانت أموال أو أراضي... قد تؤدي الورثة في بعض الأحيان إلى النزاع بين الأخوة وخلق مشاكل وامتدادها إلى الأبناء.. من هنا بدأت قصة (س) التي تبلغ من العمر 30 عاماً والمتزوجة من ابن خالها منذ أكثر من 15 عام. عاشت (س)  بداية حياتها الزوجية في بيت عائلة زوجها ما يقارب 10 سنوات، حيث كان زوجها يعمل سائق تكسي استطاع بعدها أن يوفر بيت مستقل عن أهله. ورثت (س) قطعة أرض عن والدتها ونتيجة للتكاليف الباهظة التي احتاجها ابنها اضطر زوج (س) لبيع قطعة الأرض التي ورثتها زوجته. كانت هذه بداية ظهور المشاكل بين عائلة (س)  وعائلة زوجها، حيث أن والد (س) رفض بيع الأرض وصمم أن يتم دفع مبلغ له القطعة. وانعكس هذا سلباً على حياة (س)  الزوجية بعد أن قاطعها اهلها ما يقارب 3 سنوات ولم يكن هنالك تواصل وعلاقات حتى في المناسبات.
الزوج لم يرحم (س) حيث أنه كان دائم اللوم لها ووصلت به الأمور إلى أن يعبر عن مشاعره بالكره والحقد لبيت عمته وزوجها وأبنائها، فبدأ يضرب زوجته ويمارس العنف النفسي ضدها. كانت (س) دائماً تسكت ولم تستطع الدفاع عن نفسها خوفا من الطلاق والعودة إلى بيت الأهل.. ولذلك توجهت لطلب المساعدة من برنامج الإرشاد في جمعية المرأة العاملة، لأن العلاقة توترت جدا بينها وبيت زوجها وعائلته أي "بيت خالها". لذلك تم التعامل معها من خلال جلسات إرشادية من أجل تقوية شخصيتها للدفاع عن نفسها ولمصارحة زوجها بكل ما تشعر وتفكر به.
ايضاً تم العمل معها من أجل تحسين العلاقات مع أهل زوجها وخاصة خالها وزوجة خالها، لكي تشرح لهما الموقف بأنه ليس لها علاقة بتصرف أهلها وذلك من أجل التخفيف من حدة التوتر والمشاكل التي حدثت بين العائلتين... وبالفعل من خلال التدخل فقد استطاعت (س) أن تحسن علاقتها مع زوجها وعائلته حيث قالت أن العلاقة الآن أصبحت أقوى من أي وقت مضى.